responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 62
ومن ثم هناك عامل مشترك بين المنهجين ألا وهو الحس الجمالي فمن خلال امتلاك الإنسان للحس الجمالي سيسلك المعروف ويمج اللؤم، ومن خلال الحس الجمالي سيحاكي بالفن الإصلاح في النفس والمجتمع فهذه لوحة فنية ينقل الرسام حسه الجمالي من خلال الفرشاة إلى الناظر فيصلح فيه الفضائل ويكشف قبح اللؤم والرذائل؛ وذاك شاعر نظم القوافي وهي تحاكي إحساسه بالجمال ودوره الإصلاحي.

ثانياً: الجمال عند فلاسفة المسلمين

1 ــ فلسفة الجمال عند الفارابي

تتلخص فلسفة الفارابي للجمال في تأكيده على الحس والحواس في استحصال المعرفة ثم يعرج إلى الفلسفة الأفلاطونية فيؤكد على (إشراقية المعرفية والابتكار بواسطة الفيض الصادر من العقل الفعال واهب الصور الأزلية فقد امتزج النظام الحسي ومعطياته وأهميته بالنظام المثالي الإشراقي الفيضي بواسطة التجريد العقلي نحو عالم المثل)([135]).

لا شك في إن هذا التثاقف بين الفلسفة الإسلامية والأفلاطونية قد أثمر هذا المفهوم حول الجمال وطرق استحصاله عند الإنسان وهو الأمر الجدي الذي يتمخض عن هذا التثاقف بين الفلسفتين؛ إذ الأغلب الأعم أن تهتم الفلسفة اليونانية بماهية الأشياء ولاسيما الجمال والوقوف عند مفهومه ودلالته.

أما أن تعالج ــ بقدر ما ــ آلية الوصول إلى الحس الجمالي فهذا ما افتقدته الفلسفة اليونانية ممثلة بأساطينها الذين مرّ ذكرهم.

ولعل (بومغارتن) هو أول من التفت إلى هذا النقص في الفلسفة اليونانية مما دعاه إلى إطلاق لفظ (الاستطيقا) على علم الجمال أو علم المعرفة الحسية، ومحاولاً إيجاد منهج للإدراك الحسي للجمال وتكوين


[135]مقدمة في علم الجمال: ص56.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست