responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 61
في دعوتها إلى التأمل والتفكر في خلق الله تعالى وتحسس الجمال القائم في هذا الكون حيث كل شيء فيه يدل على الله تعالى ومن ثم كيف لا ينغمس الناظر في هذا الجمال وينتشي المتأمل من هذا الحب.

ولا ريب حينما يقوم المعروف ــ وكما قال سيد الشهداء عليه السلام ــ في المجتمع سيرى الناظر جمال الحق فيه فيسر قلبه وتأنس روحه بهذا المنظر فيحرص على التعايش معه.

3 ــ فلسفة الجمال عند أرسطو (384 ــ 322 ق.م)

قد لا يختلف اثنان من طلاب العلوم العقلية ما لأرسطو من المكانة في عالم الفلسفة وأهل الفكر.

إلاّ أن أرسطو مع كل ما لديه من مكانة في عالم الفلسفة ــ إذ يكفي من ذاك الرصيد العلمي تأسيسه لمنهج تقويم الأفكار المعروف بـ(المنطق) ــ لم يضع مفهوماً مستقلاً عن الجمال كغيره من الفلاسفة فقد اكتفى بشرح (الشيء الجميل) دون تعريف الجميل وبيان خصائصه([134]).

ولعل مرجع ذلك يكون في رؤيته للفن وأنه المكمل لجمال الطبيعة وأنه نتاج للعواطف الإنسانية، وكذلك يجب أن يكون الفن يحاكي الفضائل والوجدانيات، ويستهدف تربية الأخلاق وتطهير الشعور، فليست غاية الفنون أن تكون مجرد تسلية.

ولا شك أن هناك اختلافاً بين المنهجين منهج الإمام الحسين عليه السلام في الجمال ومنهج أرسطو، فسيد الشهداء عليه السلام ينطلق في إصلاح النفس والمجتمع من المعروف فهو الذي سيضفي على الاثنين ــ الإنسان والمجتمع ــ جمالاً يسر الناظر ويؤنس القلب.

في حين يرى أرسطو أن الفن هو المكمل والمصلح لما يمتلكه من طاقة جمالية تؤثر في الإنسان.


[134]موجز علم الجمال: ص28.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست