responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 59
والحس الجمالي الذي امتاز به الإنسان على غيره مما خلق الله، بل كان علة في التفاضل فيما بين البشر بلحاظ المعرفية الحسية للجمال ومكامن وجوده بين الطبيعة والنتاج الفني والقيم الأخلاقية.

من هنا:

أردنا أن نوصل هذا الصوت الحسيني إلى كل من سعى للجمال وبحث عنه، في الفلسفة أو في الفن أو في الطبيعة أو في الحق والخير والأخلاق.

علنا من خلال ذلك نكون قد وفقنا لإعلام الناس بمحاسن كلام أهل البيت عليهم السلام.

في البدء ينبغي تتبع أقوال الفلاسفة في الجمال والتوقف عندها للتأمل في رؤاهم حوله كي نصل إلى المعنى الذي حدده الإمام الحسين عليه السلام في الحس الجمالي الذي يتمايز به الناس فيما بينهم، وآثار ذلك ــ أي انعدام الحس الجمالي ــ في حياة الإنسان والمجتمع لاسيما وأنه أحد مقومات السلوك الإنساني.

أولاً: الجمال عند فلاسفة اليونان

لا شك في أن الفلاسفة اليونانيين هم الأسبق بالاهتمام بالجمال والحس الجمالي؛ وذلك لما تميزت به هذه البلاد من الاهتمام بالفنون وإظهار الجمال من خلالها إلى الناس.

وعند الوقوف عند أساطين الفلسفة اليونانية فلابد من المكوث أولاً عند سقراط، ثم أفلاطون، ثم أرسطو لنرى كيف كانت رؤاهم الفلسفية للجمال.

1 ــ فلسفة الجمال عند سقراط (470 ــ 399 ق.م)

إن الجمال من وجهة نظر سقراط يجب أن يحقق هدفاً وغاية سامية وهي الكشف عن الخير والقيم العليا.

بمعنى: أنه أخضع الجمال لمبدأ الغائية النفعية فقد رأى أن الشيء

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست