نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 58
هنا: الجمال عند الإمام الحسين عليه السلام يدور أولاً في مدار الحس النفسي
بين السرور والنفرة؛ فكل شيء حسن تراه العين سيحرك الحس النفسي فيضفي على القلب
السرور فهو جمال يسر الناظرين.
وكل شيء سمج يراه الناظر سيحرك الحس
النفسي ويبعث القلب على النضرة الباعث على نفرة القلب فهو قبيح مشوه تغض دونه
أبصار الناظرين.
إذن: الجمال يقرره القلب بين السرور
والنفرة فهما الملاك في تقييم الجمال والقبح في الأشياء فإذا كان للإنسان قلب لا
ينفر أو يسر. وله عين لا يبصر بها الجمال أو القبح وله أذن لا يسمع بها جميل الصوت
من منكره فهو في حقيقته الوجودية أضل من الحيوانات. لأن الأنعام لتهتدي إلى ما
يقوّم حياتها من طعام ومسكن وأمنٍ وتزاوج وكثيرٌ منها يرقى إلى رعوّية ما يلد
وكأنه يدرك أنه يقوم بحفظ نسله وتكثيره.
إلاّ هذا الكائن الجديد الذي عرّفهم
القرآن بأنهم أضل من الأنعام؟!، لأنهم غافلون عن إمام زمانهم.
المسألة
الثانية: الجمال عند الإمام الحسين عليه السلام والبعد الفلسفي
إنّ الغرض من إيراد الفكر الفلسفي
والرؤى التي تكونت لدى الفلاسفة قديماً وحديثاً حول الجمال ومقابلتها مع الجمال
عند الإمام الحسين عليه السلام لا لغرض بيان مصداقية الفكر الحسيني ــ فنحن مسلمون
بلحاظ الاعتقاد بنصوص الشريعة ــ إن الكمال في محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وعترته الذين اصطفاهم الله على علم على العالمين ليكونوا حججه على خلقه.
وإنما لإيصال رؤية فكرية واضحة
المعنى والدلالة حول الجمال
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 58