نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 54
حتى تحتاج
إلى دليلٍ يدل عليك، ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك، عميت عينٌ لا
تراك عليها رقيباً، وخسرت صفقة عبدٍ لم تجعل له من حبك نصيباً»([120]).
وهذا المستوى من المعرفة لا تجده إلا
عند أهل البيت عليهم السلام، وهذه الرتبة من التوحيد لا يرقى إليها إلا سيد الخلق
وعترته صلى الله عليه وآله وسلم.
أما القضية الثانية: فهي التكامل
والتدافع الحياتي على هذا الكوكب قال تعالى:
ومن مقتضيات هذا التدافع ان جعل الله
له بعض الخصائص نذكر منها ما يلي:
أولاً: الحس
البيولوجي (العضوي)
فالحس البيولوجي: اشترك فيه معظم
الموجودات التي تمتلك القدرة على النمو؛ كالحيوان، والنبات، والإنسان فهذه
المجاميع تتأثر بيولوجياً بالحرارة والبرودة والجوع والعطش والتكاثر وغيرها.
ثانياً:الحس
السيكولوجي (النفسي)
أما في الحس السيكولوجي: فقد اختلفت
هذه المجاميع فيما بينها بالامتلاك لهذا الحس أو عدمه أو الحصول على بعض عناصره،
كالخوف مثلاً فقد اشترك فيه الإنسان والحيوان، ولكن النبات يفتقد إليه،
وكالاستشعار بحدوث الكوارث فقد أحرزها بعض أصناف الحيوان كالطيور والخيل وغيرها
وافتقر إليها الإنسان؛ وهكذا.
ثالثاً:
الإحساس بالجمال
[120] مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي،
أعمال يوم عرفة، دعاء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة.