responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 53
عليه السلام، بقي أن نشير إلى مفهوم الجمال عند الإمام الحسين عليه السلام كي يكون مقدمة بالجمال في عاشوراء.

المسألة الأولى: الجمال عند الإمام الحسين عليه السلام والبعد النفسي (السايكولوجي)

قال عليه الصلاة والسلام:

«واعلموا أنّ المعروف مكسب حمداً ومعقب أجراً؛ فلو رأيتم المعروف رجلاً رأيتموه حسناً جميلاً يسر الناظرين، ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجاً قبيحاً مشوهاً تنفر منه القلوب، وتغض دونه الأبصار»([119]).

عندما ننظر إلى الحياة نجد هنالك عوالم كثيرة تحيط بالإنسان وكل عالم من هذه العوالم له صفاته الخاصة به وله طبيعته ومميزاته الخاصة التي يمتاز بها عن العوالم الأخرى.

وهذه الصفات، والمميزات إنما وجدت لتدل على قضيتين؛ القضية الأولى: عظمة الله عز وجل بوصفها آثاراً يتجلى فيها التوحيد فتدل العقل البشري على أن الله هو الخالق والبارئ والمدبر والرازق والقائم والمحيي والمميت وغيرها من الصفات التي تأسر القلب وتذهل الفكر ويحتار فيها الطرف فيرتد إلى الناظر وهو حسير.

إلا أن هذه الآثار كانت عند أهل السير إلى الله وأهل المعرفة وغيرهم الطريق الموصل إلى التوحيد، ولكن هي عند الإمام الحسين عليه السلام بمنظور آخر!! فما يقول عنها عليه السلام؟

قال: «كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك؟ متى غبت


[119] كشف الغمة: ج 2، ص 239. مستدرك الوسائل: ج 13، ص343. أعلام الورى: ص 298. البحار: ج 75، ص 121. شرح إحقاق الحق للمرعشي: ج 19، ص 419. جامع أحاديث الشيعة: ج 13، ص 544. نزهة الناظر للحوراني: ص 81. موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص 897.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست