لكن الأمر الغريب حقاً هو أن يرى عبيد الله بن زياد ذلك الحسن والجمال ويشغله عن النظر إلى آثار الدماء، بل إنه ليعجب من هذا الحسن الذي لم ير مثله من قبل. والأغرب من هذا أن تحتمل زينب عليها السلام فراق هذا الجمال!.

2 - صفة جمال جسده ولونه عليه السلام

عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال:

«من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما بين وجهه إلى عنقه فلينظر إلى الحسن بن علي، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما بين عنقه إلى كعبه خلقاً ولوناً فلينظر إلى الحسين بن علي»([73]).

ب - وعن الزبير بن بكار قال: وكان جسد الحسين عليه السلام يشبه جسد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([74]).

ج - وعن أنس بن مالك: «ولم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم من الحسين بن علي عليها السلام»([75]).

3 - لم يكن أحدٌ قط أحسن ولا املأ للعين من الحسين عليه السلام

من بين الرجال الذين قصدهم الإمام الحسين عليه السلام وعرض عليه أن يخرج لنصرته هو عبيد الله بن الحر الجعفي ولكنه لم يستجب لدعوة الإمام وتخلف عن الركب الذي توجه إلى كربلاء؛ فلما قتل الإمام الحسين عليه السلام ندم على ترك نصرته ندماً شديداً.

[73] المعجم الكبير للطبراني: ج 3، ص 95، ح 2768. نظم درر السمطين الزرندي الحنفي: ص194. كنز العمال للمتقي الهندي: ج 13، ص 659، ح 37673. معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول للزرندي الشافعي: ص 86.

[74] مجمع الزوائد للهيثمي: ج 9، ص 185. شرح إحقاق الحق: ج 27، ص 31.

[75] مقدمة فتح الباري لابن حجر: ص 475، إحياء التراث العربي.