responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 47
فكان يحدث الناس بهذا اللقاء الذي تم بينه وبين الإمام الحسين عليه السلام، ويصف لهم جماله وحاله قائلاً: ما رأيت أحداً أحسن ولا املأ للعين من الحسين، ولا رققت على أحد قط رقتي عليه حين رأيته يمشي والصبيان حوله([76]).

4 - أنه كان يهتدى إليه في المكان المظلم ببياض جبينه ونحره

ذكر ابن شهر آشوب: أن الإمام الحسين عليه السلام كان يقعد في المكان المظلم فيهتدى إليه ببياض جبينه ونحره([77]).

والظاهر: أن المراد بالبياض هو النور. إذ لا يتناسب أن يكون جبين الإمام ونحره أبيض ووجهه أسمر! لأن الرواية خصت الجبين والعنق بالبياض هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى فإن الضوء في الحالات الطبيعية هو الكاشف للألوان ومن خلاله يستطيع الإنسان التمييز ويستدل على حقائق الأشياء.

وعليه: فإن الرواية تدل على أن هذا البياض الموجود في جبين الإمام الحسين عليه السلام وعنقه إنما هو عبارة عن نور لونه أبيض وإن الناظر في المكان المظلم ليهتدي إلى الإمام الحسين بواسطة هذا النور الذي ينبعث من جبينه ونحره؛ ومثال ذلك هو اهتداء الفراش إلى ضياء نور الشمعة عندما توقد في المكان المظلم.

5 - صفة جمال صوته عليه السلام

قال الحافظ ابن عساكر الدمشقي إنه كان في صوت الحسين -عليه السلام - غنة حسنة؛ والغنة هي صوت لذيذ يخرج من أقصى


[76] خزانة الأدب البغدادي: ج 2، ص 139. الدر النظيم لابن حاتم العاملي: ص 549. أبصار العين للسماوي: ص 152. شرح إحقاق الحق للمرعشي: ج 27، ص 31.

[77] المناقب لابن شهر: ج 3، ص 230. منهاج الصالحين لآية الله العظمى الشيخ وحيد الخراساني: ج 4، ص 46. بحار الأنوار: ج 44، ص 187. العوالم، الإمام الحسين عليه السلام للبحراني: ص30.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست