3 - من السنن والقوانين العرفيّة التي عليها سادات الناس وأهل الفضل
والشرف أن تلازم الجلالة والتحفظ حرمهم من النساء «سواء أكانوا أمهات أم أخوات أم
بنات أم أزواجاً».
فكيف إذا كان الأمر متعلقاً بحرم
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وبضعته سيدة نساء العالمين وهذا يلزم أن لا تفوقها
أو تسبقها إلى المكارم والفضائل امرأة من بيوتات الأنبياء عليهم السلام.
ولذا روي عنها قولها: خير للمرأة أن
لا يراها الرجل وأن لا ترى الرجل([59]).
إلا أن المؤمن والمؤمنة يمكن لهما أن
ينظرا بعين القلب إلى صفة جمال فاطمة عليها السلام من خلال الروايتين التاليتين.
الرواية الأولى: عن ابن عمارة، عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام لم سميت
الزهراء؟ فقال:
«لأنها كانت
إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما
[57]
مستدرك الوسائل: ج 14، ص 289. النوادر للراوندي: ص 119. دعائم الإسلام للمغربي: ج
2، ص214. البحار: ج 43، ص91. جامع أحاديث الشيعة للبروجردي: ج 20، 299. درر
الأخبار للحجازي: ص 304.
[58]
الأمالي للصدوق رحمه الله: ص 546. مناقب الإمام أمير المؤمنين للكوفي: ص 191.
الاحتجاج للطبرسي: ج 2، ص 191. المناقب لابن شهر: ج 3، ص 114. معاني الأخبار
للصدوق: ص 396. كشف الغمة للاربلي: ج 2، ص 87.
[59]
مستدرك الوسائل: ج 14، ص 183. المناقب لابن شهر آشوب: ج 3، ص119. بحار الأنوار:
ج43، ص84. مجمع الزوائد للهيثمي: ج4، ص255.
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 43