نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 40
المعاندين!!
كيف يكون لعلي أمير المؤمنين هذا الجمال والسخاء والبهجة والقوة؟!.
وهم كلما نظروا إلى المرآة أو إلى أئمتهم
رأوا القبح، والشح، والعبوسة، والوهن. فمن يميل إليهم؟ ومن يلحق بركبهم غير الذي
على شاكلتهم كالدبيبة السوداء شغلها شقوق الجدران وبقايا عفن الديدان.
فظنوا أن العيون لا يبهرها بريق شعاع
الشمس الساقط على صفحات وجه الصباح فأرادوا حجب العيون بشبهة نفخوا فيها أبواق
التضليل موهمين أنفسهم بأن الزمان والمكان محجور عليه بقيود هذا الزيف.
كـ«ابن الجوزي» لما مرّ عليه هذا
الحديث رد قائلاً: «لئن كنا اسهبنا بعض الشيء في إيراد نمط من مزاج الوضاعين وإسرافهم
المقبوح في الأمراء والمديح، فإننا لم نعرج على ما وضعوه من أحاديث هي الشرك
الصراح، والكفر البواح، والفتنة العمياء، بتأليه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وأرضاه.
فيما أوردنا عينة مما رموا به إلى إشراك
علي رضي الله عنه في النبوة فحسب بحيث لا يقل نصيبه منها عن الشطر كاملاً، بل لقد
وشت بهم شياطينهم فوضعوا أحاديث جعلوا لعلي رضي الله عنه فيها الشطر الأفضل والنبي
تابع له وحاشاه.
قالوا: عن البراء، قال رسول الله صلى
الله عليه - وآله - وسلم: علي مني بمنزلة رأسي من جسدي؛ خرجه
الملاء. فماذا ابقوا للنبي صلى الله عليه - وآله - وسلم من
الفضل مع علي رضي الله عنه؟