responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 36
إلاّ أن يتم نوره ولو كره المشركون. فقاموا بنسج أحاديث هي أوهن من بيت العنكبوت حول هذه المناقب، ظانين أنها تحجب الناظرين، أو تحجز المؤمنين عن التمسك بها وبيانها للناس.

ومن هذه الحقائق الناصعة التي تعرضت لألسنة المخالفين وأقلامهم، هي حقيقة جمال أمير المؤمنين علي عليه السلام؛ إذ حاولوا تضليل بعض الصفات الجمالية على القارئ فحملوا اللفظ إلى غير معناه المقصود.

فمثلا:ورد في وصفه أنه عليه السلام: «الأنزع البطين» فجعلوا اللفظ في قالب يخلو من المعنى الجمالي ليوهموا السامع أنه عليه السلام غير جميل في حين أن أصل الحديث قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الشكل الذي يكشف عن مناقبه وإيمانه وتقواه.

قال زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

«يا علي، إن الله قد غفر لك ولذريتك ولشيعتك ولمحبي شيعتك فابشر فإنك الأنزع البطين، منزوع من الشرك مبطون من العلم»([41]).

أما ما ورد عن بعض المصادر الرجالية في وصفه عليه السلام بأنه (أقرب إلى القصر، وأصلع، وعظيم البطن) فهو محمول - على فرض صحته - على خصوصية غيبيّة اقتضتها حكمة الله من جمع كل ما هو خارج عن قدرات الرجال في علي عليه السلام.

بمعنى آخر: اقتضى تكوين جسم الإنسان بايلوجياً إن يخضع لضوابط وقوانين ومتطلبات فرضتها أجهزة الجسم وخلاياه فهو يسير ضمن تلك الضوابط والمتطلبات ، يشرب الماء عند الإحساس بالعطش، ويأكل عند الشعور بالجوع، وينام خلال اليوم، ثماني أو ست


[41] الأمالي للشيخ الطوسي: ص 293. مسند زيد بن علي عليه السلام: ص 456. المغازي للواقدي: ص157. البحار: ج 27، ص 27. المناقب للخوارزمي: ص 294. ينابيع المودة: ج 2، ص 357.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست