نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 35
الثانية: الوجاه
التي لهم عند الله عز وجل. وقد رأى الأسقف هذه الوجاهة والبهاء والعزة والصدق في
هذه الوجوه.
وهي حقيقة دلت عليها بعض الأدعية
كدعاء التوسل برسول الله وعترته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين([40]).
بقي أن نقول: إن الأسقف قد رأى وجه النبي صلى الله
عليه وآله وسلم قبل خروجه للمباهلة، ورأى أيضاً وجه أمير المؤمنين عليه السلام
لأنه لا يفارق النبي إلاّ نادراً فبقي الحسن والحسين وأمهما التي يخط جلبابها
خلفها فلا يرى منها شيء.
إذن: الشيء الجديد الذي رآه هو وجه
الحسن والحسين عليهما السلام ورأى شدة شبهما بجدهما صلى الله عليه وآله وسلم
واجتماع أنوارهم فعرف أنها وجوه لا يرد لها دعاء.
الصورة
الثانية: الجمال الخاص لتلك الوجوه عليهم السلام
أولاً: صفة جمال علي عليه السلام
من المفروض أن نبدأ بذكر جمال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن سنؤجل البحث فيه إلى (المنظر الخاص بجمال
عاشوراء).
ولذا، سنتحدث عن جمال أمير المؤمنين
علي عليه السلام. إلا أن الحديث عن جمال علي عليه السلام يحتاج إلى مقدمة.
وهي: أن أعداء الله ورسوله صلى الله
عليه وآله وسلم قد عملوا على التصدي والوقوف بالمرصاد لكل منقبة أو فضيلة رويت أو
دونت في حق أمير المؤمنين علي عليه السلام؛ ناسين أو متناسين أن الله يأبى
[40]
قال العلامة المجلسي رحمه الله هذا الدعاء رواه محمد بن بابويه رحمه الله وقال: ما
دعوت في أمرٍ إلاّ رأيت سرعة الإجابة، وهو: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك،
نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يا أبا القاسم يا رسول الله يا سيدنا
ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله، وقدمناك بين يدي حاجتنا يا
وجيها عند الله اشفع لنا عند الله. الخ الدعاء». (البحار: ج99، ص 247، مفاتيح
الجنان : 154).
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 35