والمتأمل في هذه الحادثة وتفاصيلها
يجدها تلقي عليه أسئلةً كثيرة. وهي كما يلي:
أ - أي جمال أبصرته عيون الأسقف النصراني ليعرض
عن مباهلة رسول الله وأهل بيته عليهم السلام ولم تره قلوب بعض المسلمين؟!.
ب - وأي وجوه هذه التي اكتست كل هذا البهاء والنضارة
والحسن والجمال والتي لو سألت الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها؟!.
ج - أوَ
أراد الأسقف أن يخبر النصارى أن لهذه الوجوه تجليات من النور تجعل الجبل دكّاً أم
أن لهذه الوجوه عند الله تعالى حرمةً تتغير لها السنن والقوانين الكونية؟.
ربما هي حقائق قبل أن تكون أسئلة كتمها
الأسقف عن قومه خوفاً من أن يتهم بالغلو أو أن يتفرق عنه قومه.
وعليه:
فهذه الحادثة قد كشفت عن حقائق عديدة
منها ما يتعلق بأمر النبوة ومنها ما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام وهي كالتالي:
الأولى: جمال هذه الوجوه وحسنها.
[39]
اشتهرت حادثة المباهلة عند جميع حفاظ المسلمين من الخاصة والعامة، فمنهم من أسهب
فيها ومنهم من اختصر إلا أنها ملأت مصنفاتهم، فراجع قول الأسقف النصراني في:
الطرائف للعلامة السيد ابن طاووس رحمه الله: ص 42. العمدة لابن البطريق: ص 189.
إقبال الأعمال: ج2، ص 350. البحار للمجلسي: ج 21، ص277. تحفة الاحوذي للمباركفوري:
ج 8، ص 279. تاريخ الأحاديث والآثار للزيلعي: ج 1، ص 186. تفسير الكشاف للزمخشري:
ج 1، ص 434. تفسير الثعلبي: ج3، ص 85. تفسير البغوي: ج 1، ص360. تفسير النسفي: ج
1، ص 158. تفسير الفخر الرازي: ج 8، ص85. تفسير البيضاوي ج 2، ص 47. تفسير
الآلوسي: ج 3، ص189. تفسير أبي السعود: ج 2، ص46. مطالب السؤول لابن طلحة: ص 39
تحقيق ماجد العطية.
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 34