responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 21
الجمالي وحجبت المعرفة الحسّية بالذين كسوا الوجود جمالاً، وهم محمد وعترته أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.

ثانيا: موضوع الاستطيقا

إن علم الجمال أو علم المعرفة الحسية التي سمي بـ(الاستطيقا) له موضوع يدور من حوله ويبحث من ثناياه، حاله في ذاك حال جميع العلوم التي نشأت لموضوع محدد فكانت (الاستطيقا أو علم الجمال في بدء نشوئها تهتم بأشياء من قبيل المعرفة الحسية وشروطها الكمالية.

فهي نوع من المعرفة يكتسب بالإدراك الحسي؛ فالجمال هو المعرفة الحسية مجردة من أي فكرة أما القبح فهو نقص تلك المعرفة؛ وكان الأصل في هذه الممارسة هو إدراك المفاهيم وماهية الأشياء ما دام جمال الأشياء والمادة قد استبعد من هذا المجال وتم التحذير من اختلاطه بجمال المعرفة.

فالمعرفة، في الأصل عملية تجريدية لا تتعلق بالأعراض والصفات إلا بقدر معاملتها كوسائل للكشف عن الجواهر وماهيات الأشياء.

وعلى هذا، فإن علم الجمال يتوجب أن يبحث، فضلاً عن الفنون، في جمال الذات، وجمال المعنى، كما هو عند (كريستيان وولف) الذي أشار إلى قوى عليا وقوى دنيا للمعرفة، فالقوى العليا مجال بحث علم المنطق، والقوى الدنيا فمجالها الإدراك الحسي، وجعل تقييم الإدراك الحسي الإنساني من اختصاص علم الجمال)([12]).

وقد لا يخفى على المتتبع لآراء الفلاسفة الذي اهتموا بعلم الجمال اقتصارهم في رؤاهم الفكرية على الفن بكونه المادة التي يمكن أن تخضع للمعايير الحسية والإدراكية والتي تستل منها الجمالية بحسب القواعد المتناسبة عند أهل الصنعة مما يعني اقتصار الحس الجمالي ــ


[12] فلسفة الفن والجمال: ص274.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست