responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 160
الشريف عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قيل له: يا رسول الله لقد شوهد عيسى بن مريم عليه السلام يمشي على الماء!؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

لو زاد يقينه لمشى على الهواء([295]).

وفي إبراهيم قال عز وجل:

«وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين»([296]).

ومن هنا: نلمس أن مفهوم التوحيد عند العقيلة زينب عليها السلام يرقى إلى تلك الرتبة التي تحدث عنها القرآن الكريم والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فزينب الكبرى رأت بعين اليقين جمال الملكوت وأيقنت أن هذا الجمال والجلال لا يصدر إلا عن الجميل الذي أضفى من جماله على هذا الكون.

ثم أنها أيقنت أيضاً أن هذا الجميل لا يصدر عنه إلا كل شيء جميل فإن كتب الحياة أو القتل فهما سيان من الجمال وأن قدر الصحة أو المرض فهما في الجمال شيء واحد؛ وكذلك الفقر والغنى والشدة والرخاء؛ أو العسر واليسر فكله جميل وجماله ليس بلحاظ جوهر الشيء؛ إذ من البديهي أن العافية أرجى للعبد من المرض وكذلك الغنى والرخاء واليسر وطول العمر وغيرها من المطالب الحياتية فهي أرجى وأنعم لكل إنسان من حيث جوهرها.

ولكن العقيلة عليها السلام لا تنظر إلى جوهر هذه المطالب وإنما تنظر إلى صنع الله تعالى وما يختاره لعبده فإن هذا الاختيار جميل، وهذا التقدير جميل، فلا يصدر عن الله تعالى إلا الجمال.

ولذلك: تساوى عندها عليها السلام الصحة والمرض، والغنى والفقر، والعسر واليسر.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست