responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 158
المسألة الأولى:الجمالية البلاغية في خطاب العقيلة زينب عليها السلام

من الركائز التي ظهرت في خطاب العقيلة زينب عليها السلام هي: جمالية الخبر والإنشاء، وقوة البيان الذي تجلت فيه جمالية البلاغة بشكل سحر السامع فانقاد إلى هذا الإخبار الكاشف عن عمق الفكر وسعة المفهوم ودلالة اللفظ وإلزام الحجة التي أسرت العقل وكشفت الشبهات التي نفثها عبيد الله بن زياد في أذهان السامعين.

ولذلك: تراه حاول أن يحجب أذهان السامعين عن هذا الجمال الذي تجلى في منطق العقيلة زينب عليها السلام فانعطف إلى ذم هذا البيان وجمالية البلاغة، قائلاً: هذه سجاعة! ([292]) ولعمري لقد كان أبوك سجاعاً شاعراً. فقالت:

«يا ابن زياد ما للمرأة والسجاعة! وإنّ لي عن السجاعة لشغلا؛ وإني لا عجب ممن يشتفي بقتل أئمته، ويعلم أنهم منتقمون منه في آخرته»!!.

وهذا يكشف عن الأثر البالغ لهذه الجمالية البلاغية التي حجّمت ابن زياد فأعجزته عن الرد ولو بكلمة واحدة تحمل مدلولاً يرقى إلى هذا الجمال المتألق في خطاب العقيلة زينب عليها السلام. بل.. أيقن أنه عاجز أمام هذا الجمال الذي وصفه بالسجاعة، وأيقن أيضاً أن هذه الكلمات أظهرت قبح منطقه وركاكة لفظه وهشاشة عبارته.

ولذلك.. «من يطلع - مثلاً - على علم البلاغة العربية يدرك بكل وضوح أن مصطلح البلاغة الذي جعله البلاغيون العرب غالباً مماثلاً للفصاحة وكلاهما ملازم للبيان، إنما يحملان ملامح الصفاء والنقاء والبهاء؛ والجودة والإتقان، والوضوح والدقة في الدلالة والاختيار، وتنقية كل أسلوب من أي لفظ يشينه، تحسيناً وتزييناً ليغدو النص

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست