نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 156
غيرنا».
فكانت جولة خسر فيها فرعون الكوفة ما
أوتيه من سحر فلم يكن يدري أنها تنطق بلسان علي أمير المؤمنين عليه السلام فأعاد
الكرّة لعله يفلح هذه المرّة! وقد استجمع كلّ ما ورثه من رجس أمه سمية وجدته
مرجانة فألقى كلماته، وياليته لم يفعل فلقد كانت القاضية.
فقال لها: كيف رأيت صنع الله بأخيك
وأهل بيتك؟.
فقالت عليها السلام:
«ما رأيت
إلاّ جميلاً هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك
وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج ثكلتك أمك يا ابن مرجانة»([290]).
فغضب - اللعين - وكأنه هم
بها.
فقال له عمرو بن حريث: أنها امرأة،
والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها.
فقال ابن زياد: لقد شفى اللهُ قلبي
من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك. فقالت:
«لعمري لقد
قتلت كهلي وقطعت فرعي، واجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاءك فقد اشتفيت».
فقال ابن زياد: هذه سجاعة! ولعمري
لقد كان أبوك سجاعاً شاعراً.
فقالت:
«يا ابن
زياد ما للمرأة والسجاعة! وإن لي عن السجاعة لشغلاً وإني لا عجب ممن يشتفي بقتل
أئمته، ويعلم أنهم منتقمون منه في
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 156