responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 150
إنه موقف احتارت به العقول!! وطؤطئت له هامات الرجال، حين بدا تجلي جمال النجدة الحسينية.

المشهد التاسع والعشرون: جمال البراءة حينما تنحر على أعتاب القيم

لو أردنا أن ننظر إلى محلٍ جمعت فيه كل الكمالات والقيم الأخلاقية السماوية لكان هذا المحل هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ ولو أردنا أن ننظر إلى هذا الإرث لمن انتقل وفيمن حل - ما خلا النبوة والوصاية - لوجدناه عند الحسين عليه السلام؛ بل لقد ضم بين جنبيه إرث أصحاب الكساء فكان الدال عليهم والقائد إليهم.

ولو أردنا أيضاً أن نبحث عن البراءة، لوجدناها متألقةً في الطفولة، تشع بأنوارها بين تلك السنين الأولى التي يقضيها الطفل.

فكان من عجائب كربلاء وتفردها في وقوع الأحداث أن تجتمع القيم والبراءة في محل واحد لتقدم مشهداً-لا نبالغ إن قلنا إنه لا يتجدد - وإن طال الزمن.

فتأمل فيه فياله من مشهد عجيب!.

حين سقط الحسين عليه السلام من على جواده إلى الأرض، فلبث المجرمون عنه هنيئة، ثم عادوا إليه وأحاطوا به وهو جالس - بأبي وأمي - على الأرض لا يستطيع النهوض.

في هذه اللحظات كان عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وله إحدى عشرة سنة، واقفاً بباب الخيمة فنظر إلى عمه وقد أحدق به القوم، فأقبل يشتد نحوه، وأرادت عمته زينب حبسه فأفلت منها وجاء إلى عمه الحسين عليه السلام؛ فرأى بحر بن كعب قد أهوى بالسيف ليضرب الحسين عليه السلام؛ فصاح الغلام: يا ابن الخبيثة أتضرب عمي؟.

فغضب بحر بن كعب وحول الضربة إليه فاتقاها الغلام بيده، فأطنها السيف إلى الجلد، فإذا هي معلقة. فصاح الغلام: يا عماه! ووقع في حجر الحسين عليه السلام، فضمه إليه وقال: «يا ابن أخي أصبر

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست