responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 151
على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير فإن الله تعالى يلحقك بآبائك الصالحين»([287]).

ولم يكتفوا بهذا الفعل ولم يشفِ غليلهم المتأجج بنيران البغض لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم هذا الصنيع فعمدوا على قتل الغلام الجريح وهو في حجر عمه الحسين عليه السلام بأبشع طريقة إذ رماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه بحجر عمه([288]).

وإني لا أعلم أأعجب من دفاع هذا الغلام عن القيم المحمديّة ونحره على أعتابها، أم أعجب من صبر الحسين عليه السلام. أم من تصبيره وقوله لهذا الغلام الذي بقيت يده معلقة بالجلد «يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك» أم أعجب من إقرانه عليه السلام للصبر بالاحتساب في حربه للظالمين وهو في هذه الحالة التي تنهار فيها همم الرجال، لكن قلبه عليه السلام لم يفارق الله بل يعلم هذا الغلام سبيل الالتحاق بآبائه الصالحين.

فينكشف عندها مشهد آخر من الجمال، يتجلى فيه جمال الصبر في الاحتساب، ليتعانق مع جمال البراءة حينما تنحر على أعتاب القيم.

المشهد الأخير: جمال الإمام الحسين وهو على رمضاء كربلاء

لقد مرّ في فصول البحث بيان جمال الإمام الحسين عليه السلام؛ إلاّ أنّ هذا لا يمنع من تتبع ورصد جمال الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء.

فلقد كان هذا الجمال من الألطاف الإلهية التي تجلت في الطف لكل الناس، سواء ألمن كانوا يقاتلون معه، أم لأعدائه؛ ولعل سائلاً يسأل عن الفارق بين الجمالين؟ وعن كيفية ظهور هذا التجلي لكل من

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست