هنا في هذا المشهد ننتقل إلى قضية اجتماعية متشعبة لا يسعها هذا العنوان إلا أننا سننتقي ما يفي بغرض الموضوع الذي اخترناه للبحث.

لأن الحديث عن الأعراق، والأجناس، وجذور تكون الأمم والشعوب، حديث اشترك فيه العديد من المختصين في المجالات المختلفة في العلوم الاجتماعية. إلا أننا هنا.. نتحدث عن الجمال في عاشوراء فقد بدا فيها أنّ للأقوام في تكوينها ونشأتها جمالاً أيضاً.

فالعرب، هم: العرب العاربة، أي الصريح منهم. والأعاريب: جماعة الأعراب([280]).

ورجل عربي، وامرأة عربية. ونقول: قوم ما بها عريب، أي: ما بها عربي.

وقيل: العُرْبُ والعَرَبُ: جيل من الناس معروف، خلاف العجم، وهما واحد([281]).

والعرب العاربة لها جمال تجلى في أحسابهم فهي شرف الآباء وأمجاد أفعالهم الحسنة؛ ولذلك كانوا يحافظون عليها ويتفاخرون فيما بينهم بها، لأنها مصدر عزهم وفخرهم بين الناس.

ومن هنا:

يضع الإمام الحسين عليه السلام أحد المناهج في التربية الاجتماعية، يقوم على أساس المحافظة على هذه الأحساب العربية بكونها رادعاً يمنع الإنسان عن القيام برذائل وأفعال مشينة تخل بهذا الرصيد الشخصي والأسري لهذا العربي أو ذاك.

ولذا.. خاطبهم حينما برز للقتال بنفسه ومهجته المقدسة فرآهم