responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 134
وقال الخطابي: النصيحة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له؛ قال، ويقال: هو من وجيز الأسماء ومختصر الكلام، وأنه ليس في كلام العرب كلمة مفردة تستوفي بها العبارة عن معنى هذه الكلمة.

وقال: النصح الخلوص مطلقاً، والنصيحة كلمة جامعة، مشتقة من مادة (ن-ص-ح) الموضوعة لمعنيين،أحدهما الخلوص والنقاء،والثاني الالتئام والرفاء([265]).

ومن هذا المعنى اللغوي اتضح أن المراد من قول الإمام الصادق عليه السلام وشهادته لأبي الفضل بأنه: نصح لله ولرسوله ولأخيه، هو: أنه خلص لله ولرسوله ولأخيه. بل إنه عليه السلام قد بالغ في النصح لقول الصادق عليه السلام:

«وأشهد أنك قد بالغت في النصيحة وأعطيت غاية المجهود».

فكان هذا الإخلاص أحدى الركائز التي تشكل منها مفهوم جمال الأخوة في عاشوراء.

الركيزة الثانية: المواسي

قال عليه السلام: «فنعم الأخ المواسي لأخيه».

قالوا في اللغة: واسيته، أي: عزيته.

والأُسوة، والإِسوة بالكسر والضم، لغتان، وهي ما يأتسي به الحزين.

وسمي الصبر: أسن؛ والأسوة: أي القدوة، ولي في فلان أسوة: أي قدوة إتمام([266]).

ومن هذا المعنى: يتضح أن العباس عليه السلام كان نعم العزاء الذي يتعزى به الحسين عليه السلام في يوم محنته وحزنه.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست