responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 131
لكن الغادر لم يستطع بشفير سيفه أن يمحو ملامح جمال شجاعة القاسم حين هوى على صعيد كربلاء يرسم بدمه مشهداً من مشاهد العزة والحياة. مشهداً زخر بالقيم الإنسانية والفضائل الأخلاقية التي تجلت في ساحة الطف فكان من بينها جمال الشجاعة وكبر النفس الذي تجاوز حد الخيال حين نحر غلام لم يبلغ الحلم وهو يدافع عن قيم السماء.

المشهد الحادي والعشرون: جمال الأبوة في عاشوراء

ذكر المؤرخون وأصحاب تدوين مقتل الإمام الحسين عليه السلام، الحالة التي كان عليها الإمام الحسين عليه السلام عند خروج ولده علي الأكبر عليه السلام، بوصف فاق كل تصور عن الحس الوجداني لهذه اللحظات!.

ومن يملك مثل وجدان المعصوم وعاطفته الأبوية؟!

وصف بدا فيه الجمال يزهو ويتسامى كتسامي صاحبه، وعلو نفسه. ولكن أي جمال هو الذي بدا على الحسين عليه السلام وهو الوالد عند خروج ولده للموت؟!.

إنه جمال الحزن في عين أبٍ لم يجد في قواه ما يعينه على حبس الدمع، فانهدر كحبات لؤلؤ منظوم بآهاتٍ وزفرات لوالد مفجوع، فهوت على صدره، كعقدٍ لا للتزين صنع؛ ولكن ليسند القلب في دقاته. فقد كاد يقف مع آهاته ليرافق الابن في خطواته.

منادياً: بني علي، القلب أنت في نبضاته.. بني قلبي تسجى مذ بدا منك الخروج للخصم وملاقاته.

آه، ثم ألف آه، وألف؛ على شبيه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كيف للترب أن يعلو وجناته؟!

جمالٌ ما بعده جمال بدا على والدٍ مفجوعٍ.. جمال لا يراه إلا من كان إنساناً في محتواه.

ولذلك وصف أصحاب المقاتل حال الحسين عليه السلام بهذه

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست