responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 128
طلاب العلم في المؤسسات العلمية والجمعيات الأكاديمية والفكريّة.

ومن هنا: ظهرت رابطة القرابة القريبة المتمثلة بأبناء العمومة في أجمل صورها وأحسن هيئاتها حينما وقفوا كرجل واحد على دفع الهوان عن ابن عمهم؛ لدرجة أن الإمام الحسين عليه السلام لما رأى حميتهم، وتحرك رحمهم، وكأنه برق سرى في عروقهم الهاشمية، وتسارعهم إلى الشهادة، ناداهم قائلاً:

«صبراً على الموت يا بني عمومتي، والله لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم»([252]).

فوقع فيهم عون بن عبدالله بن جعفر الطيار ابن أبي طالب عليهم السلام، وأمه العقيلة زينب بنت علي أمير المؤمنين عليه السلام، وأخوه محمد وأمه الخوصاء؛ ومن أبناء عقيل بن أبي طالب عليهما السلام وقع عبدالرحمن، وجعفر عليهم السلام؛ ومن أبناء مسلم بن عقيل بن أبي طالب، وقع محمد، وكان أخوه عبدالله قد استشهد قبلهم جميعاً([253]).

فكانت صورة خاصة تجلى جمالها في المظهر الاجتماعي والأسري حينما لبى أبناء العمومة نداء العزّة ودفع الهوان عن القريب.

المشهد العشرون: جمال الشجاعة في كبر النفس

غالباً ما يتبادر إلى ذهن الإنسان عند سماعه للفظ «الشجاعة» هو الحرب، أو العراك، أو بشكل عام تحدي الخوف في جميع الظروف التي تواجه الإنسان.

وهي، أي الشجاعة - كما عرفها ابن منظور -: شدة القلب في البأس، والبأسُ: الشدة في الحرب. وقيل البأسُ: هو العذاب([254]).

والشجاعة عند علماء الأخلاق هي: «إطاعة القوة الغضبية للعاقلة

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست