responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 111
ويقاتل وهو راجلٌ.

وفي الغالب إذا عقر فرس المقاتل أثناء النزال فإنه يصاب بإرباك أو جراحة ما فيسرع إليه الخصم كي يتمكن من قتله.

ولذلك.. تعدُّ القدرة على الانتقال عن الفرس أثناء عقره من أهم فنون الفروسية التي يمتاز بها الفرسان وبها تظهر جمالية رشاقة الحركة.

ويبدوا أن عاشوراء قد شهدت العديد من هذه المشاهد الفروسية. إلاّ أنّ المشهد الذي تجلت فيه جمالية رشاقة الحركة كان عند قتال أحد أشهر فرسان عصره وهو الحر بن يزيد الرياحي عليه السلام.

فتأمل أخي القارئ: هذا الجمال الأخّاذ في فروسية الحر وشاهد جمالية رشاقة الحركة في قتاله عليه السلام.

قال المؤرخون وأصحاب المقاتل: خرج الحر بن يزيد الرياحي ومعه زهير بن القين يحمي ظهره فكان إذا شد أحدهما واستلحم، شد الآخر واستنقذه ففعلا ساعة. وأن فرس الحر لمضروب على أذنيه وحاجبيه والدماء تسيل منه وهو يتمثل بقول عنترة:

ما زلت أرميهم بثغرة نحره ولبانه حتى تسر بل بالدم

فقال الحصين ليزيد بن سفيان: هذا الحر الذي كنت تتمنى قتله، قال: نعم، وخرج إليه يطلب المبارزة، فما أسرع أن قتله الحر!

ثم رمى أيوب بن مشرح الخيواني، فرس الحر بسهم فعقره، وشب به الفرس، فوثب عنه كأنه الليث، وبيده السيف، وجعل يقاتل حتى قتل نيفاً وأربعين؛ ثم شدت عليه الرجالة فصرعته.

وحملهُ أصحاب الحسين عليه السلام ووضعوه أمام الفسطاط الذي يقاتلون دونه؛ وهكذا يؤتى بكل قتيل إلى هذا الفسطاط، والحسين عليه السلام يقول:

«قتلة مثل قتلة النبيين وآل النبيين».

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست