responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 110
الحسين:

«رحمك الله يا مسلم،( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)([212])».

ودنا منه حبيب وقال: عزّ عليّ مصرعك؛ يا مسلم أبشر بالجنة.

فقال بصوت ضعيف: بشرك الله بخير.

قال حبيب: لو لم أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصي إلي بما أهمك؟.

فقال مسلم: أوصيك بهذا؛ وأشار بيده إلى الحسين، أن تموت دونه([213]).

قال - حبيب -: أفعل ورب الكعبة. وفاضت روحه بينهما.

فكان مشهداً تجلى فيه جمال الحب حينما يكون الحبيب أكبر هم المحب.

المشهد الثاني عشر: جمال الفروسية في رشاقة الحركة

من الطبيعي أن تكون الفروسية معلماً من معالم الطف؛ ومن الطبيعي أن عاشوراء شهدت كثيراً من المشاهد القتالية لدى الفرسان وهم بين كرٍ وفرٍ، والتحام، واقتحام، وثبات.

وفي الطف تعددت أنواع الجند بين رامٍ، وراجل، وفارس، وهم الذين ينازلون من على ظهور الخيل وعليهم يرتكز ثقل القتال، والفارس لا يكون فارساً حتى يكون متقناً لفنون القتال؛ سواء أكان يقاتل من على ظهر جواده أم راجلاً، وهو ما يكون عليه آخر أمره، أي: أن الفارس أول ما يبدأ يقاتل يكون وهو على ظهر فرسه، فإذا عقر الفرس، كأن يكون قد رمي بسهم أو طعن برمح، فإنه يترجل عن فرسه


[212] سورة الأحزاب، الآية: 23.

[213] تاريخ الطبري: ج 4، ص 331. الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج4، ص 68. موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص 232. قاموس الرجال للتستري: ج 10، ص 69. البداية والنهاية لابن كثير: ج 8، ص 197. أعيان الشيعة: ج4، ص 555.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست