نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 86
5. ثبوت حرمة
ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض النفوس التي خالطتها الظنون حينما
رأوا بأم أعينهم ما جرى لعبد الله بن مصعب من الهلاك والخزي في الدنيا.
المسألة الثالثة: دور الزبير بن بكار وعمه
مصعب في نشر الادعاء بولادة حكيم بن حزام في الكعبة، والدليل على زيفه
إلا إننا نجد أن الحافظ ابن حجر
العسقلاني قد كشف عن الرواي الأساس في قضية ولادة حكيم بن حزام في جوف الكعبة،
فقال: «وحكى الزبير بن بكار: أنّ حكيم بن حزام قد ولد في جوف الكعبة وكان من سادات
قريش في الجاهلية والإسلام».
وهو بذاك قد وضع أيدينا على الجرح وذلك لما عُرف به
الزبير بن بكار من معاداة للعلويين في المدينة المنورة وفي غيرها حسبما دلت عليه
النصوص التاريخية:
1. قال ابن الأثير الجزري: (قدم الزبير بن بكار العراق هارباً من
العلويين لأنه كان ينال منهم فتهدوده فهرب منهم وقدم على عمه مصعب بن عبد الله
وشكا إليه حاله وخوفه من العلويين وسأله إنهاء حاله إلى المعتصم ــ الخليفة
العباسي ــ فلم يجد عنده ما أراد وأنكر عليه حاله ولامه.
قال أحمد: فشكا ذلك إلي وسألني
مخاطبة عمه في أمره، فقلت له في ذلك وأنكرت عليه إعراضه عنه فقال لي: إن الزبير
فيه جهل وتسرع، فأشر عليه أن يستعطف العلويين، ويزيل ما في نفوسهم، والله على مثل
ذلك أوافقه ولا أقدر أذكرهم عنده بقبيح، فقل له ذلك حتى