ومن كان هذا حاله من العلويين،
ومعروف لدى الناس بذمهم، فضلاً عن إقرار عمه مصعب بأنه جاهل ومتسرع كيف لا يدعي بأن
حكيم بن حزام قد ولد في جوف الكعبة نكاية بعلي بن أبي طالب عليه السلام.
2. ذكره أحمد بن علي السليماني ــ صاحب كتاب العالم والمتعلم ــ في عداد
من يضع الحديث؛ وقال ــ مرة ــ: منكر الحديث، وهو ما نقله الحافظ الذهبي في
ميزانه، وغيره([126]).
وهذه الرتبة وإن كان الذهبي قد حاول
عدم الإقرار بها، إلا أنها تكشف حال الرجل عند غير الذهبي.
3. وقد حدث الشيخ الصدوق عن أحمد بن
محمد بن إسحاق الخراساني قال: سمعت علي بن محمد النوفلي يقول: استحلف الزبير بن
بكار رجل من الطالبيين على شيء بين القبر والمنبر، فحلف فبرص، فانا رأيته وبساقيه
وقدميه برص كثير.
وكان أبوه بكار قد ظلم الإمام علي
بن موسى الرضا عليه السلام في شيء فدعا عليه، فسقط في وقت دعائه عليه حجر من قصر
فاندقت عنقه.
وأما أبوه عبد الله بن مصعب فإنه مزق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن
وأهانه بين يدي الرشيد وقال: أقتله يا أمير المؤمنين فإنه لا أمان له، فقال يحيى
للرشيد: إنّه خرج مع أخي بالأمس ــ وأنشد أشعاراً له ــ فأنكرها، فحلّفه يحيى
بالبراءة وتعجيل العقوبة، فحم من وقته، ومات بعد ثلاثة، وانخسف قبره مرات كثيرة)([127]).