ثم جرت معركة عظيمة ودخل جيش الشام على عبد الله بن الزبير من أبواب
المسجد الحرام في وقت الصلاة وهم ينادونه: (يابن العمياء)([94])،
(يابن ذات النطاقين)([95]).
ودار القتال في باحة المسجد الحرام
وقتل عبد الله بن الزبير وجميع من كان معه، وقطع رأسه وأرسل إلى عبد الملك بن
مروان([96]).
أما بدن ابن الزبير فقد صلب على جذع، وقيل على خشبه، منكساً على رأسه
لعدّة أيام([97])
وربط معه كلب ميت([98])؛
ثم أنزله
[94] تاريخ أبي مخنف: ج2،
ص95؛ مروج الذهب: ج3، ص129؛ المصنف لابن أبي شيبة: ج5، ص280.
[95] ذات
النطاقين: هي أسماء بنت أبي بكر وقد أصيبت بالعمى في آخر عمرها؛ وسبب تسميتها بـ«ذات
النطاقين» هو لكونها شقت نطاقها إلى نصفين حينما جهزت طعاماً لرسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وأبي بكر في خروجهما إلى المدينة، فربطت الطعام بشق من النطاق
والماء بالشق الآخر.
انظر: صحيح البخاري: ج3، ص1087،
حديث 2817؛ صحيح مسلم: ج4، ص1971، حديث 2545.
[96] الفتوح لابن أعثم: ج6،
ص342؛ تاريخ الطبري: ج3، ص1192.
[97] الكامل في التاريخ لابن
الأثير: ج4، ص356 ــ 357؛ الفتوح لابن أعثم: ج6، ص343.