responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 60
الحرمة والدمار. بل حدث ما هو أعظم من ذلك! حينما أمر عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي بالتوجه إلى مكة وقتل عبد الله بن الزبير، فكان له ما أراد، بعد أن حاصر الحجاج وجيشه البيت الحرام في الشهر الحرام، ولم يمنعه من ذلك الفعل الشنيع مانع، فلا البيت له حرمة، ولا الشهر له حرمة، ولا المسلمون الذين قدموا لتأدية المناسك كانت لهم حرمة عند بني أمية وأشياعهم.

فكان من أمرِ الحجاج أن نصب المنجنيق على جبل أبي قبيس ورمى به الكعبة([91]).

وأول مارمى بالمنجنيق رعدت السماء وبرقت وعلا صوت الرعد والبرق على الحجارة فاشتمل عليها!! فأعظم ذلك أهل الشام وامسكوا بأيديهم.

فرفع الحجاج بركة قبائه فغرزها في منطقته ورفع حجر المنجنيق فوضعه فيه ثم قال أرموا ورمى معهم؛ ثم أصبحوا فجاءت صاعقة تتبعها أخرى، فقتلت من أصحابه أثنى عشر رجلاً؛ فأنكسر أهل الشام.

فقال الحجاج: يا أهل الشام لا تنكروا هذا، فإني ابن تهامة وهذه صواعقها، وهذا الفتح قد حضر فابشروا([92]).

فأخذوا يرمون بيت الله، وجعلت الحجارة لا تهد، لكنها تقع في المسجد الحرام كالمطر، وكان رماة المنجنيق إذا هم وهنوا، وسكتوا ساعة فلم يرموا يبعث إليهم الحجاج فيشتمهم ويتهددهم بالقتل.

فلم يزل الحجاج وأصحابه يرمون بيت الله الحرام بالحجارة حتى انصدع الحائط الذي على بئر زمزم عن آخره! وانتقضت الكعبة من جوانبها!


[91] الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج4، ص350. أسد الغابة لابن الأثير: ج3، ص244.

[92] المصدر السابق.

نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست