responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 53
وفيه يقول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم:

«شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام فما أحب أن لي حمر النعم وأنى أنكثه»([73]).

في مقابل هؤلاء: تكون حلف آخر وهم خمس قبائل أيضاً: (صح، وعبد الدار، وسهم، ومخزوم، وعدي بن كعب)، وهم الذين سموا بلعقة الدم، وذلك أن بنو سهم نحروا جزوراً ثم غمسوا أيديهم في دمها وقالوا: من غمس يديه فيه فهو منا، فغمسوا أيديهم فسموا: الأحلاف([74])؛ وقيل: سموا بـ(لعقة الدم) وذلك أنّ رجلاً من بني عدي يقال له الأسود بن حارثة لعق لعقة من دم ولعقوا منه فسموا بـ(لعقة الدم)([75]).

ويمضي الفريقان في التفاوت في النظر إلى الكعبة وحرمتها وتعظيمها حتى إذا أعادوا بناء الكعبة اختلفوا على رفع الحجر الأسود ووضعه في مكانه وكادوا أن يتقاتلوا فنتج عن ذلك حلف جديد لدى الأحلاف حينما قربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دماً ثم تعاقدوا هم وبنو عدي بن كعب بن لؤي على الموت، وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة، فسموا (لعقة الدم)([76])؛ وسموا حلف الإحلاف أيضاً ثم ينتهي المأزق باتفاقهم على تولي رفع الحجر الأسود على أول داخل عليهم فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ــ والحادثة مفصلة في كتب السيرة ــ.

في المقابل وقبل ظهور حلف الأحلاف أو لعقة الدم أي قبل بنيان الكعبة كانت القبائل التي سميت بلعقة الدم ومن سلك مسلكهم من


[73] مسند أحمد بن حنبل: ج1، ص190؛ مستدرك الحاكم النيسابوري: ج2، ص220؛ السنن الكبرى للبيهقي: ج6، ص364؛ الأدب المفرد للبخاري: ص125.

[74] كتاب المنمق لمحمد بن حبيب البغدادي: ص190.

[75] ينظر: المصدر نفسه.

[76] السيرة النبوية لابن هشام: ج1، ص127.

نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست