responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 51
1ــ الدلالة الشرعية المرتكزة على الشأنية عند الله تعالى.

2ــ الدلالة اللغوية المرتكزة على كرم الفعل.

3ــ الدلالة العرفية المرتكزة على تعظيم الكعبة وحرمتها.

فأما العامل الأول: فأي شأنية لحكيم بن حزام عند الله تعالى وهو من المؤلفة قلوبهم وممن تأخر إسلامه إلى فتح مكة فلم يكن ممن هاجر أو عذب أو جاهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سوى اشتراكه مع المسلمين في خروجهم إلى غزوة حنين وقد أصيب له فرسان فعوضه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن كل واحد بمئة بعير ولم يقنع بذلك وكان يريد الزيادة ــ وقد ذكرنا ذلك ــ ومن ثم فهذه الشأنية التقوائية منتفية وبائنتفائها لا يصح إطلاق المنقبة على ولادته في الكعبة.

وأما العامل الثاني: فلقد استعرضنا ترجمة الرجل من كتب التراجم فلم نجد له سوى الاحتكار للطعام قبل الإسلام وبعده؛ والجشع الذي دفعه للاستزادة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا قطعاً يتعارض مع قولهم أنه أعتق مئة رقبة، وأنفق مئة بعير، فهذا العدد إنما زج به في حياة الرجل لغرض التعتيم على طمعه في مال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة حنين؛ ومن لا يقنع بالعوض عن فرسين بمئتين من الإبل كيف له أن ينفق مئة أو يعتق مئة رقبة وكم احتاج من المال لشراء هؤلاء العبيد ثم عتقهم؟ لا أحد يعلم سوى راوي الرواية.

نعم: لم يسجل له التاريخ من المواقف سوى كونه أحد الأربعة الذين حملوا بدن عثمان بن عفان من المزبلة فوضعوه على بقايا من خشب أحد الأبواب ليحفر له في مقبرة اليهود (حش كوكب) ويردم عليه التراب ويعفى قبره كي لا ينبش.

وهذا الفعل سنناقشه من حيث المنقبية التي اختلفت دلالتها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فليس لها دلالة قرآنية ولا

نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست