نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 40
ولذلك: قال يوم الجمل:
ندمت ندامة الكسعي لما
شريت رضا جرم برغمي
اللهم خذ مني لعثمان حتى يرضى([55])،
كلمة هو قائلها لما أتاه سهم مروان بن الحكم فوقع على عين ركبته، فكانوا إذا
أمسكوها انتفضت وإذا أرسلوها انبعثت، فقال: دعوها فإنها سهم أرسله الله([56]).
هكذا يرى طلحة سهم مروان بن الحكم؛ في حين كان يراها مروان برؤية مختلفة
دلت عليها كلماته التي نطق بها بعد أن أصاب طلحة فقال:
لا أطلب بثأري بعد اليوم([57])؛
ثم التفت إلى آبان بن عثمان بن عفان فقال: قد كفيناك بعض قتلة أبيك([58]).
ثانياً: دور حكيم بن
حزام في معركة الجمل
لم يظهر حكيم بن حزام في معركة الجمل بالظهور نفسه الذي شهده مقتل عثمان
بن عفان إذ لم يكن مع طلحة والزبير وعائشة الذين خرجوا يطالبون بدم عثمان بن عفان
من الأمة.
وفي الوقت نفسه لم يكن هكذا مع
الإمام علي عليه السلام على الرغم من مبايعته له كما بايعه طلحة والزبير ومن انظم
تحت لوائهم.
لكن عدم مناصرته للإمام علي عليه السلام وشكه في حرب علي
[55] الاستيعاب لابن عبد
البر: ج2، ص766؛ وقال: (ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ)؛
الفائق في غريب الحديث للزمخشري: ج3، ص156؛ تاريخ خليفة بن خياط: ص139.
[56] الإصابة لابن حجر: ج3،
ص432؛ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج25، ص114؛ تاريخ خليفة بن خياط: ص140.