responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 41
للناكثين يعد منقبة عند مبغضي علي عليه السلام وأعدائه لاسيما وأن أعداء الإمام علي (عليه السلام) يروون أن (عبد الله بن حكيم بن حزام) كان يقاتل معهم في حربهم لعلي عليه السلام وأنه سقط قتيلاً في معركة الجمل.

وهي حقيقة دلت عليها كلمات الإمام علي عليه السلام حينما مر على القتلى بعد انتهاء المعركة فوقف عند عبد الله بن حكيم بن حزام فقال:

«هذا خالف أباه في الخروج، وأبوه حيث لم ينصرنا قد أحسن في بيعته لنا، وإن قد كف وجلس حيث شك في القتال، وما ألوم من كف عنا وعن غيرنا ولكن المليم الذي يقاتلنا»([59]).

أقول: حينما يصل الأمر بين الصحابة والتابعين إلى أن يقف الأبناء في وجه الآباء فيخالفونهم في المعتقد كعبد الله بن الزبير الذي وقف يدافع عن عثمان بن عفان ووالده الزبير لا يبالي أنْ يبدأ المنتفضون على الخليفة بقتل ولده إنْ تطلَّب تحقيق هدف قتل عثمان هذه التضحية.

وإنْ يخالف عبد الله بن حكيم بن حزام والده فيخرج لحرب الإمام علي عليه السلام وقتاله فيقتل في المعركة ــ مع علمهم بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام:

«لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق».

وقد أصبح هذا الحديث من البديهيات التي تأسس عليها الإسلام ومع هذا وغيره يكون الحال بهذه الكيفية من الاختلاف في العقيدة والدين في البيت الواحد وفي الأسرة الواحدة، فكيف بمن كانوا قد تداخلت فيما بينهم النزعة القومية ومآثر الآباء ونار الثأر لبني العشيرة كقتل مروان بن الحكم طلحة بن عبيد الله وهو يقاتل إلى جنبه في


[59] الإرشاد للشيخ المفيد رحمه الله: ج1، ص256؛ المجمل لابن شدقم المدني: ص155؛ البحار: ج32، ص208.

نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست