responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 38
فأبوا.

فقال: أنا جار لآل عثمان من أهل مصر ومن لف لفهم، فأخرجوهما فأرموا بها، فجروا بأرجلهما، فرمي بهما على البلاط، فأكلتها الكلاب.

وكان العبدان اللذان قتلا يوم الدار يقال بهما نجيح وصبيح؛ ولم يغسل عثمان وكفن في ثيابه ودمائه ولا غسل غلاماه)([53]).

إذن:

كان حكيم بن حزام هو من بادر مع ثلاثة من المسلمين لدفن عثمان بن عفان بعد أن بقى ثلاثة أيام ملقى على المزبلة، وحكيم بن حزام هو الذي حمله، وصلى عليه ودفنه، وأن طلحة بن عبيد الله هو الذي منع من دفنه وكان معه كثير من الصحابة كالزبير بن العوام، ومحمد بن أبي بكر وقد التف من حولهم أهل مصر والكوفة والبصرة والمدينة، فضلاً عن ذلك فقد دلت النصوص على أن طلحة أقعد ناساً يتربصون ببدن عثمان وهو ملقى على المزبلة كي لا يقدم أحد على دفنه فلما جاء حكيم بن حزام ومن معه رموهم بالحجارة؛ كما أمر طلحة بن عبيد الله.

من هنا: نجد أن هناك ترابطاً فيما بين دور طلحة بن عبيد الله وحكيم بن حزام.

فلولا منع طلحة من دفن عثمان لما استبسل حكيم بن حزام في دفنه؛ وهذا الفعل لم يكن بنو أمية بتاركيه من دون أن يعودوا على حكيم بن حزام بعوائد ترقى به إلى مصاف أصحاب الفضائل والمناقب والسيادة.

وكيف لا يكون ذلك وقد هم الوليد بن عبد الملك أن ينبش قبر


[53] الفتنة ووقعة الجمل لسيف بن عمر الضبي: ص84؛ تاريخ الطبري: ج3، ص441؛ البداية والنهاية لابن كثير: ج7، ص214؛ تاريخ دمشق: ج39، ص526.

نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست