responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 89
2 ــ ثم يظهر من هذه الحادثة أيضاً: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن بان له موقف الإمام علي عليه السلام ــ وهو العارف بحقائق علي عليه السلام ــ ذكر لعلي الضمانات في السلامة قائلا:

«فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه».

وفي هذه النقطة تحديدا نقول: لو شكلت لجنة حية الضمائر وأرادت أن تمنح أوسمة فهل تجد في تاريخ النبوة شخصية آمنت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصدّقتْ به وسلّمت نفسها للموت الحقيقي وهي لا تملك سوى صدقها بهذه الكلمات: «فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم» ثم نامت هذه النفس مطمئنة لأنها مصدّقة بما سمعت!

فهل هذه اللجنة تجد من تمنحه وسام (الصدق) غير هذا النائم في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو أن هذه الأوسمة كانت وما تزال تمنح لبعضهم من أجل الوجاهة فتضاف في سجلات العوائل أو تعلق على الجدران، ويبقى الاختيار عند ذوي العقول السليمة.

3 ــ روى الشيخ الطوسي والثعلبي الرازي والحسكاني والغزالي في الإحياء ونقل عنه الديابكري وغيرهم: (إن ليلة بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوحى الله تعالى إلى جبرائيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بحياته فاختار كلاهما الحياة وأحبها فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه فكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب تباهى بك الملائكة)([103]).


[103] الأمالي للطوسي: ص469؛ تفسير الثعلبي: ج2، ص126؛ تفسير الرازي: ج5، ص224؛ شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: ج1، ص123؛ المناقب لابن شهر آشوب: ج1، ص340؛ ينابيع المودة للقندوزي: ج1، ص274؛ تاريخ الخمس للديابكري: ج 1، ص 325 ـ 326؛ بحار الأنوار للعلامة المجلسي رحمه الله: ج19، ص87.

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست