نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 51
إنّ اختيار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تكسير صنم قريش الأكبر في
ليلة هي من أهم الليالي في حركة النبوة والدعوة إلى التوحيد ألا وهي ليلة خروجه
مهاجرا من مكة إلى المدينة إنما كان لإظهار ان الله تعالى هو الذي يمكر بهؤلاء
الطواغيت وهو القيّوم الذي لا يعزب عن أمره شيء فضلاً عن اختصاصها بالنبوة
والإمامة، ولذا؛ تم التعتيم عليها بشتى الوسائل، ولم يتم الكشف عنها على الرغم من
ما تشكله من آثار كبيرة في عقيدة المسلم في تكوين المعطيات المعرفية عن جهاد رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ومحاربته للشرك، فضلاً عن الدور الغيبي في رسم خطوات
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكيفية تعامله مع الفكر الوثني والقضاء عليه،
ومواجهته.
كما أن اختيار النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهذه الليلة في تكسير صنم
قريش، ومن ثم خروجه من مكة مهاجراً إلى المدينة وقد اجتمع القوم في دار الندوة على
قتله ــ في هذه الليلة ــ وبعثه خلف علي عليه السلام ليخبره بما أمره الله به،
وبعزم القوم على قتله، وفداء علي عليه السلام له بنفسه، ثم يأخذه النبي صلى الله
عليه وآله وسلم ليكسر صنم قريش الأعظم ويعود إلى منزل خديجة، ومن ثمّ يخرج مهاجراً
تاركاً خلفه علياً عليه السلام وهو يواجه هذه الأحداث.
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 51