نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 47
وثالثا: ما أخرجه الحافظ ابن حبان وتعريفه بأن المتكلم هو خارج خرج عليهم من
الدار([39]).
وغيرها من الأدلة التي مرّ بيانها خلال البحث.
فلم يصحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من داره، ولم يعده بالصحبة بل هو
كان يطمع بذلك، وما كان رسول الله ليطلب من علي عليه السلام أن يخبره بخروجه إلاّ
رجاء سكوته وعدم كشف الأمر لقريش، لكن الذي حصل هو العكس ــ كما دلت عليه النصوص
ــ فكانت محاولة لإحباط خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة المبيت
على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك عمد الرواة على إخفائها من أحداث
هذه الليلة، مستخدمين في ذلك الكناية كقولهم (فأتاهم آت لم يكن معهم)، وكقولهم:
(وخرج عليهم من الدار خارج فقال: ما لكم قالوا ننتظر محمداً).
بل إن استخدامهم الكناية أدْعى لطرح الأسئلة ودفع الباحث للمضي في خبايا
الأحداث فضلاً عن وضع المتكلم في دائرة الاتهام حتى يظهر الدليل على براءته.
فما معنى:
أن يتكلم معهم هذا الخارج من دار
النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكل حرية واطمئنان؛ بل الأدهى من ذلك: كيف يطمئنون
هم إليه فيقولون بكل صراحة: ننتظر محمداً، فلماذا لم يخشوا كشف سرهم وهم مجموعة من
القتلة المجرمين؟!
إنها أسئلة محيرة أوجدها الرواة
الذين أخفوا حقيقة هذا الحدث عن هذه الليلة العظيمة.
فأساؤوا بذلك إلى مسيرة رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة أصحابه. فأساؤوا بذلك إلى سيرة رسول الله 2 وسيرة أصحابه.
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 47