المسألة السادسة: عمر بن الخطاب يقول: إن أبا بكر لحق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عند خروجه

أخرج الحافظ البيهقي والحافظ ابن عساكر عن طريق ميمون بن مهران، عن ضبة بن محصن العنزي، عن عمر بن الخطاب، ــ في حديثه عن هجرة أبي بكر ــ قوله: «خرج رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم هارباً من أهل مكة، خرج ليلا فتبعه أبو بكر»([35]).

وهنا يشير عمر بن الخطاب إلى أن خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان منفصلا عن خروج أبي بكر، وأنه، أي أبا بكر تبع النبي بعد أن خرج من مكة ليلا. بقي سؤال آخر في حديث خروج أبي بكر من مكة يلوح في الذهن والذي يؤكد على أنه، هو الآن الذي آتى المشركين، والسؤال المطروح لماذا جاء أبو بكر إلى بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الليلة التي خرج فيها صلى الله عليه وآله وسلم؟

ولماذا طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الإمام علي عليه السلام إخباره بخروجه؟ وجوابه سيكون في المبحث القادم.