responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 142
الشيء الذي باعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما هو الثمن الذي كان مقابل هذا الشيء الذي باعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟، ومن هو المشتري؟ فهل كان خروجه من مكة تنطبق عليه هذه الأركان؟ فهذا ما لم يقل به أحد.

وان كان العقد يخص صهيب على أنه هو البائع فان المثمن المال الذي قدمه للمشركين، وان الثمن سلامته من الصلب، وان المشتري هم المشركون، وهذا خلاف نص الآية المباركة.

وان كان العقد مع الإمام علي عليه السلام بكونه البائع وإن المشتري هو الله سبحانه، فان المثمن هو النفس حينما قدمها للقتل وهو نائم على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبه يتحقق الطرف الأول من العقد أي البائع والشيء الذي يعرضه للبيع وهو قوله تعالى:

([177]).

أي: بائع يبيع نفسه فان الثمن هو مرضاته سبحانه وتعالى، ولأن المشتري هو الله تعالى وهو المتكفل بالشريعة فحق على الله ان يكرم من يتقرب إليه بسلامة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وان تحقق سلامة الحبيب أرجى عند المحب من سلامة البعيد عن المحب كصهيب؛ وهكذا كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، كما دلت عليه سيرته العطرة فضلاً عما نطقت به النصوص المتظافرة.

1. قال عليه السلام:

«إني والله لم أخالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قط، ولم أعصه في أمر قط، أقيه بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال، وترعد منها الفرائص، بقوة أكرمني الله بها، فله الحمد»([178]).


[177] سورة البقرة، الآية: 207.

[178] الأمالي للشيخ المفيد: ص235؛ الأمالي للطوسي: ص11.

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست