responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 138
الأوجه في النزول، وإن كانت في ضمن سورة مدنية، وهذا خلاف ما يدعيه الحلبي ظلماً وزوراً.

المسألة الرابعة: رد شبهة: (إن الآية نزلت في صهيب)

أما هذه الشبهة التي نطق بها الحلبي، أي: إن آية الشراء نزلت في صهيب فلقد تتبعها العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي (زاد الله في توفيقه) ــ نوردها تيمناً ــ ولنا إضافة بعدها، فقال: (لقد رووا: انه لما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخروج إلى الغار أرسل أبا بكر مرتين أو ثلاثا إلى صهيب فوجده يصلي، فكره أن يقطع صلاته، وبعد أن جرى ما جرى عاد صهيب إلى بيت أبي بكر، فسأل عن أخويه: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر، فأخبروه بما جرى . فأراد الهجرة وحده . ولكن المشركين لم يمكنوه من ذلك حتى بذل لهم ماله، فلما اجتمع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قباء قال صلى الله عليه وآله وسلم: ربح صهيب ربح صهيب، أو ربح البيع، فأنزل الله : ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله الخ. وألفاظ الرواية مختلفة كما يعلم بمراجعة الدر المنثور للسيوطي وغيره ويكفي أن نذكر أن بعضها يذكر : أن الآية نزلت لما أخذ المشركون صهيبا ليعذبوه، فقال لهم : اني شيخ كبير لا يضر أمنكم كنت، أم من غيركم، فهل لكم أن تأخذوا مالي وتدعوني وديني ؟ ففعلوا. ورواية أخرى تذكر القضية بنحو يشبه ما جرى لأمير المؤمنين حين هجرته، وتهديده إياهم ورجوعهم عنه؟ فراجع. ولكنها قصة لا تصح.

أولا: لأن إرسال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر إلى صهيب ثلاث مرات في ظرف كهذا غير معقول، لاسيما وهم يدعون: أن قريشا كانت تطلب أبا بكر كما تطلب النبي، وجعلت مئة ناقة لمن يأتي به، وان كنا نعتقد بعدم صحة ذلك كما سنرى.

ولكن قريشا ولا شك إنما كانت تهتم في أن تستدل على النبي من

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست