نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 136
فيقول (الآية في سورة البقرة وهي مدنية باتفاق) فيوهم القارئ
بأن الضمير في «هي» يعود للآية لأنه ابتدأ بها وليس للسورة فيجعلها في الحكم نفسه من
حيث تحديد مكان نزولها، ثم يؤكد الاحتيال على القارئ فيقول باتفاق، أي: باتفاق أهل
الاختصاص بعلوم القرآن، مما يجعل القارئ مطمئناً بأن الآية لا علاقة لها بعلي بن
أبي طالب عليه السلام لأنها مدنية وليلة المبيت وقعت في مكة وفي دار خديجة عليها
السلام.
وهذه الحيلة واهية؛ لأنها مخالفة للمنهج العلمي فضلاً عن الأخلاقي وذلك
لما يأتي:
ألف. أما كون سورة البقرة مدنية فهذا
لا خلاف فيه، ولكن نحن بصدد الحديث من آية الشراء التي نزلت في ليلة المبيت
والفداء والتضحية ولسنا في صدد الحديث عن سورة البقرة وحكمها من المدني والمكي،
ولذا كان من الأمانة العلمية ــ إن وجدت ــ الحديث عن حكم الآية وليس السورة.
باء. وأما ما اتفق عليه أهل الاختصاص
في علوم القرآن كالزركشي والسيوطي فقد نقلا عن أبي القاسم الحسن بن محمد بن حبيب
النيسابوري في كتابه التنبيه على فضل علوم القرآن، أنه قال: (من أشرف علوم القرآن
علم نزوله وجهاته وترتيب ما نزل بمكة ابتداء ووسطا وانتهاء، وترتيب ما نزل
بالمدينة كذلك، ثم ما نزل بمكة وحكمه مدني، وما نزل بالمدينة وحكمه مكي، وما نزل
بمكة في أهل المدينة، وما نزل بالمدينة في أهل مكة، ثم ما يشبه نزول المكي في
المدني، وما يشبه نزول المدني في المكي، ثم ما نزل بالجحفة، وما نزل ببيت المقدس،
وما نزل بالطائف، وما نزل بالحديبية، ثم ما نزل ليلاً، وما نزل نهاراً، وما نزل
مشيعا، وما نزل مفردا، ثم الآيات المدنيات في السورة المكية، والآيات المكية في
السور المدنية، ثم ما حمل من مكة إلى المدينة، وما حمل من المدينة إلى مكة، وما
حمل من المدينة إلى أرض الحبشة، ثم ما نزل مجملا، وما نزل مفسرا،
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 136