نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي جلد : 1 صفحه : 61
جوف
أمي وعريانا إلى هناك، الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الله مباركاً..، وفي هذا
كله لم يخطأ أيوب ولم يقل في الله جهلاً (أيوب 1: 1-23).
ومرة أخرى أقبل
الشيطان لأيوب وقد أصبح جلداً بجلد..، وليصبهُ بقرح خبيث من باطن قدمه إلى قمته،
فأخذ له خرقة ليحتك بها وهو جالس على الرماد، فقالت له امرأته: أإلى الآن أنت
معتصم بسلامتك جدّف على الله ومت، فقال لها: إنما كلامك كلام إحدى السفيهات،
أنقبل الخير من الله ولا نقبل منه الشر وفي هذا كله لم يخطأ أيوب بشفتيه (2:1
-12).
.. وتستبد
بعدئذ بأيوب الظلمات وظلال الموت وليقر عليه غمام، ولتروعه كواسف النهار، وليشمله
في الليل الديجور (4: 3-4)، وذات يوم سمع ثلاثة من أخلاّئه ما أصابه من البلوى فأقبل
كلاً من مكانه ليرقوا له ويعزوه، فرفعوا أبصارهم من بعيد فلم يعرفوه، فرفعوا أصواتهم
وبكوا وشق كل واحد منهم رداءه وذروا تراباً في ارؤوسهم نحو السماء، وجلسوا معه إلى
الأرض سبعة أيام وسبع ليالٍ ولم يكلمه أحد بكلمة؛ لأنهم رأوا ان كآبته كانت شديدة
جداً (2: 12-13).
وكانت
العاقبة بالحسنى لأيوب بعدئذ فقد رد من جلائه حين صلى لأجل أخلاّئه وزاده الله ضعف
ما كان له قبلاً، وزاره جميع أخوته وأخواته وكلُ من كان يعرفه من قبل وأكلوا معه
خبزاً في بيته، ورثوا له وعزوه عن كل البلوى.. وأهدى له كل واحد منهم نعجة وخرصاً
من ذهب، وبارك الرب آخرة أيوب، فأكثر من أولاده، وكان له من الغنم أربعة
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي جلد : 1 صفحه : 61