responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي    جلد : 1  صفحه : 38
ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله لهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ.

وتبلغ الشجاعة بالسيدة زينب عليها السلام في خطابها للقائل المتغطرس وهو في نشوة زهوه بالانتقام لتسمعه كلاماً لا يجرؤ غيرها عليه لتنقص من قدره بنسبته إلى أمه دون أبيه، وبتقريع المستخف بشأنه: ثكلتك أمك يا ابن مرجانة، ويغضب ابن زياد من كلام سيدة الطف في ذلك المحتشد وقد همّ بالفتك بها، فكان ثمة من يردعه عن ذلك من خاصته معبراً في ذلك عن موقف سلبي كان ولا يزال البعض من الناس لا يقدر فيه للمرأة منزلتها، وبأي مستوى تكون ما قد قاله عمرو بن حريص: إنها امرأة وهل تؤاخذ المرأة بشيء من منطقها، ولا تلام على خطأ!!.

وبمثل تلك الشجاعة التي قابلت بها السيدة زينب عليها السلام الطاغية كان التصريح لعلي بن الحسين عليهما السلام حين نازعت ابن زياد الشماتة بقتل جده الإمام علي بن أبي طالب، وأخيه الأكبر علي (عليهما السلام) فكان رده مسنداً إلى قرار الله وحكمه:

اللهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا .

وقد كبر على ابن زياد أن يرد عليه بمثل ذلك فأمر بضرب عنقه، فكانت الوقفة البطولية والشجاعة الفريدة للسيدة زينب عليها السلام قد أنقذته من القتل أنها قد بادرت إلى اعتناقه، قائلة لابن زياد:

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست