responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي    جلد : 1  صفحه : 37
العاقبة لهم ما ورد ذكره في خطبة السيدة زينب عليها السلام في الكوفة:

فلا يستخفنكم المهل، فإنه لا تحفزه البدار، ولا يخاف فوت الثار، وإن ربكم لبالمرصاد، وبمثل ذلك ما جاء في خطبة فاطمة بنت الحسين عليه السلام:

تباً لكم فانظروا اللعنة والعذاب، فكان قد حل بكم وتواترت من السماء نقمات، فيسحتكم بعذاب ويذيق بعضكم بأس بعض ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا([12]).

وكان الحضور مجدداً لمشهد التحدي من فارسة الطف زينب بنت علي عليهما السلام حين تمادى عبيد الله بن زياد في تعسّفه لما رجع من معسكره بالنخيلة فدخل قصر الإمارة ليضع رأس الحسين عليه السلام الشريف بين يديه ولينكث بالقضيب ثناياه ساعة، وقد انحازت السيدة زينب عليها السلام عن ذلك الموقف وهي متنكرة عن النساء لتوجه خطابها المهين لابن زياد وقد عرفها فقال متشمتاً، وقد أخذته العزة بالإثم: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم!، وزاد ابن زياد من الكيد والشماتة في قوله للسيدة زينب عليها السلام: كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك؟

فأجابته السيدة زينب عليها السلام جواباً استحضر فيه الشاهد التاريخي مسيرة الإبلاغ الرسالي وعنوانه الأكبر في الشهادة وحضوره في الكل الإيماني الذي لا يتزلزل ولا يتحول:


[12] موسوعة مقتل الإمام الحسين عليه السلام، ص348-351.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست