responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي    جلد : 1  صفحه : 39
حسبك يا ابن زياد من دمائنا ما سفكت، وهل أبقيت أحداً غير هذا؟، فإن أردت قتله فاقتلني معه فكف عن ذلك فيما لم يكف علي بن الحسين عليه السلام عن تحدٍّ غريب ومثير لابن زياد وقف عنده ذلك الرجل بكل غطرسته وصلفه صاغراً أمام عظم ذلك المشهد من التحدي في موضع لا يصح فيه مثل ذلك لمن سواه، وفي مثل ذلك الموقف الصعب الذي عبر فيه الإمام زين العابدين عليه السلام عن المنطوق الرسالي في الشهادة كونها حكم الله وقضاءه في تكريم أهل النبوة وحملة الرسالة:

&أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا في الله الشهادة&... وكمثل ما هي الحكمة في الإبقاء على حياة علي بن الحسين عليهما السلام كان في الحكمة أن يخلي ابن زياد سبيل المختار بن أبي عبيد الثقفي وقد كان محبوساً عنده من يوم قتل مسلم بن عقيل عليه السلام وقد جرى بينه وبين ابن زياد كلام أغضبه فأرجعه إلى الحبس ليكون في إرجاء قتله ما قد تحقق به الانتقام من قتلة الإمام الحسين عليه السلام، بعد ذلك، وقد صدقت نبوءة عبد الله بن الحارث فيه وكان معه في السجن في قوله له: &والله لا يقتلك ولا يقتلني ولا يأتي عليك إلا القليل حتى تلي البصرة&، وكان الشهيد ميثم التمار يسمع كلامهما فقال للمختار: &وأنت تخرج ثائراً كما قالا&، وصح أن عبد الله بن الحارث قد خرج بالبصرة بعد هلاك يزيد وأمره أهل البصرة وبقي على هذه سنة، وخرج المختار طالباً بدم الحسين عليه السلام فقتل ابن زياد، وحرملة بن كاهل، وشمر بن أبي الجوشن، إلى العدد الكثير من أهل الكوفة الخارجين على

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست