responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي    جلد : 1  صفحه : 35
منكم، ثم رمت برأس ولدها نحو عسكر ابن سعد. ومن عجيب الاتفاق ما ذكر من أن الرأس قد أصاب صدر قاتل وهب وقتله، ثم إن أم وهب أخذت عمود خيمة وتوجهت إلى المعركة فقتلت نفرين وجاء الحسين عليه السلام فردها إلى الخيمة([10]).

ومن مواقف الشهامة والمبدئية العالية للمرأة ما لم يكن لمثله من أولئك الرجال الأوغاد الذين حملتهم مطامعهم وأهوائهم إلى الاستكانة للشر والبغي - ما كان من أمر خولي بن يزيد الأصبحي مع زوجته فإنه عهد إليه برأس الإمام الحسين عليه السلام وقد أتى به إلى منزله ووضعه تحت أجانة، ودخل فراشه ثم قال لامرأته: جئتك بغنى الدهر، هذا رأس الحسين عليه السلام معك في الدار!، فغضبت لما أخبرها بذلك وقالت له: ويحك لقد جاء الناس بالذهب والفضة، وجئتني برأس ابن بنت رسول الله!، والله لا يجتمع رأسي ورأسك في بيت أبداً، وقامت من فراشه وخرجت من الدار، وقالت: لا زلت أنظر إلى نور يسطع مثل العمود من الأجانة وإليها، ورأيت طيوراً بيضاء ترفرف حولها([11]).

وكانت امرأة من آل بكر مع زوجها وقد رأت ان القوم قد احتملوا على نساء الحسين عليه السلام وفسطاطهن وهم يسلبونهن فأخذت سيفاً وأقبلت نحو الفسطاط وقالت: يا آل بكر بن وائل اتسلب بنات رسول الله، لا حكم إلا بالله يا لثارات رسول الله. فردها زوجها إلى رحله.


[10] موسوعة مقتل الإمام الحسين (مقتل الإمام الحسين، محمد الحسين كاشف الغطاء)، ص465، 466.

[11] سيرة الأئمة الأثني عشر، ص71.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست