responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام: بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء نویسنده : محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 89
تحد، ونحو هذه مما يُداخل النفس عند الابتلاء بأعوان الدولة وجنودها إذا كانوا أفراداً فكيف بهم وهم عشرات الآلاف، حتى أنه في حالات كثيرة ــ مع كون الجيش المعارض للدولة يعد بالآلاف ــ يفر الجيش المعارض للسلطة عند أول لقاء كمثل ما صنعه جيش مسلم في الكوفة ولم يكن قبالهم أحد، وكذلك جيش التوابين حيث انهزم الآلاف وبقي قرابة المائتين، وكذلك جيش زيد بن علي؛ إذ بقي زيد ومعه قلة حيث استشهد رضوان الله تعالى عليه وهكذا.

وأخيراً ــ وهو أمر مهم جداً ــ إن جيش كربلاء لم يكن بصدد نيل نصر عسكري، ولم يكن بإمكانه الوصول إلى نتيجةٍ ما عبر هذا القتال؛ إذ هي معركة محسومة قبل ابتدائها بالمنظار العسكري الدنيوي، فأين المائة أو المائتان من الثلاثين ألفاً، وهذا الأمر بحد ذاته يوهن عزيمة المرء عن بذل الجهود العظيمة في القتال؛ إذ أية فائدة مرجوة، والقتل هو النتيجة القطعية على كل حال، خصوصاً مع ملاحظة أن سيد الشهداء قد أخبرهم ليلة المناجزة أنهم يقتلون جميعاً.

لكن الذي حصل لم يكن بالحسبان، إذ سطر الحسين وصحبه في ذلك اليوم ملاحم كربلاء الخالدة، فكانوا يخوضون ساحة المنازلة أفراداً وسط أمواج من جيش الكفر والضلالة والارتداد فيقتلون منهم مقتلةً عظيمةً أو يفر الجيش الضال أمام واحدهم وهم مئات.

وقد سبقهم مسلم بهذا إذ كان وحيداً وقاتل المئات من جند الضلالة فبدّد جمعهم وأكثر القتل فيهم حتى طلبوا المدد من ابن زياد ــ لعنه الله ــ.

وأبو الفضل من أعظم أهل البسالة في كربلاء وأشجعهم، وقد سطّر الملاحم، التي عُرفت به وعُرف بها فيما بعد.

ولنأخذ منها مثالاً:

وجّه الإمام الحسين عليه السلام أمره لأصحابه بالعمل على جلب الماء بعد حيلولة جيش السلطة المرتدة بينهم وبين الماء.

نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام: بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء نویسنده : محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست