responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام: بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء نویسنده : محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 76
فقال له العباس: (لعنك الله ولعن أمانك، لئن كنت خالنا، أتؤمننا، وابن رسول الله لا أمان له).

وتكلّم أخوته بنحو كلامه، ثم رجعوا([66]).

وفي نص، أن شمراً ــ لعنه الله ــ قال لهم: يا بني أختي، أنتم آمنون، فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين، والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد بن معاوية ــ لعنه الله ــ.

فناداه العباس بن علي عليهما السلام: تبّت يداك، ولعلن ما جئت به من أمانك، يا عدوّ الله، أتأمرنا أن نترك أخانا، وسيدنا، الحسين بن فاطمة، وندخل في طاعة اللعناء أولاد اللعناء.

فرجع الشمر إلى عسكره مغضباً([67]).

وأخوة أبي الفضل المقصودون هنا:

عبد الله، وعمره خمسة وعشرون عاماً.

وعثمان، وعمره واحد وعشرون عاماً.

وجعفر، وعمره تسعة عشر عاماً.

وفي مصدر: إن عثماناً بعد جعفر ولادةً.

ومن الواضح: أن العباس وأخوته هؤلاء قد استشهدوا جميعاً يوم الطف طاعةً وفداءً لأخيهم وإمامهم وحفيد نبيّهم ــ الحسين ــ صلوات الله وسلامه عليه.

نعود إلى الأمان ــ أمان السلطة الفاجرة ــ.

إنّ ردّ الأمان في تلك الساعات المصيرية من عمر الإنسان، وهو محاصر بجيش يقارب الثلاثين ألفاً عدداً أو يزيد ومن خصائص هذا الجيش، إنه غير منضبط وفق قوانين دينية، أو دوافع إنسانية، أو أعراف


[66] إبصار العين: ص58 ــ 59؛ وأنظر: بحار الأنوار: ج44، ص391.

[67] الملهوف للسيد ابن طاوس: ص150.

نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام: بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء نویسنده : محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست