وهو إمام الأمة وخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إلى غير هذه من العناوين والمناصب المتوفرة في الحسين وكلها تقتضي حبه بدون أمرٍ شرعي فكيف إذا ورد الأمر به.
قال المولى سبحانه:
((إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا))([125]).
والحسين أحد المقصودين بهذه الآية المباركة([126]).
وقال تعالى:
((...قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى...))([127]).
والقرآن يذكر هنا قُربى الرسول والحسين عليه السلام منهم([128]).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«أحبّوا الله لما يغدوكم من نعمةٍ، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي»([129]).
«أربع أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه»([130]).
[125] سورة مريم، الآية: 96.
[126]راجع: فضائل الخمسة من الصحاح الستة: ج1، ص277، عن الرياض النضرة للمحبّ الطبري.
[127] سورة الشورى، الآية: 23.
[128] راجع فضائل الخمسة من الصحاح الستة: ج2، ص67؛ فقد نقل هذا عن مصادر عدة منها: الصواعق المحرقة لابن حجر.
[129] فضائل الخمسة: ج2، ص75.
[130] فضائل الخمسة: ج2، ص77، عن كنز العمال للمتقي الهندي.