responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 96
(إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) ([264]).

ففي هذه الآيات أوضح الباري عز وجل أنه يثبت المؤمنين بهذه الكلمات الطيبة في الدنيا والآخرة، فهو يقرن الكلام ــ بلحاظ نية الإنسان ــ بصفة الثبات([265]). وتكون النتيجة، أحد أمرين، أما أن يثبت الإنسان ((بالقول الثابت([266]) ([267]) أو أن ينزلق ويضل بـ((القول غير الثابت الذي عبر عنه القرآن الكريم بـ((الكلمة الخبيثة([268])، والنتيجة الطبيعية تكون، طريق السعادة، أو طريق الشقاء في الآخرة بعد المحاسبة والسؤال، وهما طريقان لا يمكن أن يتساويا.

ومن جانب آخر، فإن الخالق جل وعلا يخبرنا أن القول الطيب والثابت،يعطى ثماره ونتائجه،دائماً بإذنه هو ومن خلال الآيات السالفة الذكر([269])، نستنتج أن منافع وثمار القول الطيب تظهر في أي زمان أو مكان، وهذا يعني أن السؤال والحساب موجودات في كل زمان ومكان.


[264] سورة فاطر / 10.

[265] قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) سورة فاطر / 10، الكلمة الطيبة هو الذي يرتب تعالى عليه تثبيته في الدنيا والآخرة.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 12/ 51، تفسير سورة إبراهيم.

[266] سورة إبراهيم/ 27.

[267] قال الطبرسي: القول الثابت: الذي ثبت بالحجة والبرهان في قلب صاحبه وتمكن فيه واطمأنت إليه نفسه وتثبيتهم في الدنيا أنهم إذا فتنوا في دينهم لم يزلوا.

تفسير جوامع الجامع، الطبرسي: 2/ 283، تفسير سورة إبراهيم.

[268] عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ) سورة إبراهيم / 26، وهي كلمة الكفر والشرك.

عن أبي علي: هو كل كلام في معصية الله تعالى.

تفسير مجمع البيان، الطبرسي: 6/ 75، تفسير سورة إبراهيم.

قال الصافي في قوله تعالى: (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ) سورة إبراهيم / 26، قول باطل ودعاء إلى ضلال أو فساد.

التفسير الصافي، الفيض الكاشاني: 3 / 86، تفسير سورة يوسف.

[269] سورة إبراهيم/ 24.

سورة فاطر/ 1.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست